ساكنة جماعة زومي بين العطش وقمع المخزن

تعيش مجموعة من الدواوير، التابعة للنفوذ الترابي لجماعة زومي إقليم وزان جهة طنجة تطوان الحسيمة، على وقع جفاف الآبار والعطش منذ مطلع هذا الصيف، وقد عبرت ساكنة كل من دوار خراشيش والمناثة عن استيائها من الوضع القائم وناشدت الجهات المعنية (وعلى رأسها عمالة إقليم وزان) من أجل حل الأزمة وتزويد هذه الدواوير بالماء الصالح للشرب، إلا أن السلطات المعنية تملصت من المشكل وتجاهلت مطالب الساكنة، مما دفع سكان هذه الدواوير إلى تكثيف احتجاجاتهم لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية لرفع الحيف المطبق على أبناء هذه المنطقة. 



يذكر أن إقليم وزان يضم أكبر سد مائي في المغرب، وهو سد الوحدة المحاذي للنفوذ الترابي لجماعة لمجاعرة، وقد أقيم مشروع ضخم لربط كل من إقليم وزان إضافة إلى إقليم تاونات بالماء الصالح للشرب انطلاقا هذا السد الكبير، إلا أن هذا المشروع توقف فجأة منذ ما يربو عن ثلاث سنوات وضاعت الملايين من الدراهم المرصودة لهذا المشروع في المجهول، ويتساءل السكان عن سبب توقف هذا المشروع الذي قطع مراحل متقدمة من أشواط إنجازه وعن مصير السكان في ظل موجة الحر الشديد الذي تعانيه المنطقة وفي ظل شح المياه وجفاف الآبار التي كانت المصدر المائي الوحيد والأوحد للسكان.

وقد توجهت ساكنة كل من دوار خراشيش والمناثة اليوم (الثلاثاء 18 يوليوز 2017) إلى مقر عمالة إقليم وزان للاحتجاج ضد الوضع المزري الذي يعيشونه، ولإيصال معاناتهم إلى المسؤولين في الإقليم، لكن تفاجأ المحتجون اليوم بالقمع الأمني الذي قابلت به سلطات الإقليم مطالب الساكنة، مما جعل المحتجون يطرحون علامات استفهام كثيرة حول مصيرهم في ظل وضع اجتماعي مأزوم وفي ظل التهميش الذي تعيشه الساكنة في تلك المناطق النائية والهشة، وفي ظل الصمت والتجاهل، وحتى القمع، الذي تقابل به الجهات المعنية مطالب الساكنة في هذه المنطقة المنخورة.


ويعيش إقليم وزان على صفيح ساخن، خاصة بعد اتساع رقعة الاحتجاج لتشمل مناطق أخرى مثل مداشر لهواووس والحليين واشهابن والشعليين والغابة ويوكة، التابعة للنفوذ الترابي لجماعة لمجاعرة، إقليم وزان، كما تتعالى الأصوات من كل الجهات من أجل المطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية السيئة التي يعيشها سكان الإقليم.


التعليقات
0 التعليقات
شكرا لتعليقك