تدبير الشأن العام: الخطاب والفعل


  ظلت الجماعة الترابية لزومي خلال عقود خلت تراكم تجارب الفشل والركود الذي شل شرايين الحياة الاقتصادية والاجتماعية بهذه الجماعة، وكادت آمال ساكنة جماعة زومي أن تنعدم في إمكانية تغيير الوضع القائم، لما عهد في المجالس المتعاقبة على تسيير الشأن العام بهذه الجماعة، حيث ظل الغائب الأكبر عن جداول أعمال وبرامج هذه المجالس هو المواطن وانشغالاته وآماله التي ظلت لزمن مجالا للدعاية في المحطات الانتخابية.

 الخطاب المزيف استنفذ كل إمكاناته!

  لم يعد مقبولا من لدن المواطن اليوم التقاط الخطابات الزائفة المفصولة عن الفعل الحقيقي والهادف، ذلك أنه لكل مواطن اليوم نصيب كافي لفهم الأشياء من حوله، تآزره في ذلك تكنولوجيا الإعلام والاتصال التي تقوم بالكشف المستمر للأحداث. وأصبحنا أمام منعطف جديد لا يصمد فيه إلا الخطاب المقرون بالفعل، وأضحى من الصعب تضليل المواطن بالخطابات الواهية البعيدة عن الفعل الحقيقي والهادف.
إن الأحزاب السياسية والمجالس الجماعية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بردم الهوة التواصلية التي تفصلها عن المواطنين، ومطالبة كذلك بجعل خطابها إجرائيا فعالا وفاعلا. وهذه المنهجية ليست ممكنة بالتأكيد إلا لأصحاب الإرادة الصادقة الذين يجعلون خدمة الوطن والمواطنين فوق كافة الاعتبارات.
  المجلس الجماعي بزومي يدشن مرحلة جديدة للتصالح مع المواطن
  منذ ترأس السيد محمد احويط المجلس الجماعي لجماعة زومي باتت عملية تدبير الشأن العام تخضع لمنهجية جديدة قوامها جعل المواطن في قلب سائر المبادرات الواقعة في مجال اختصاص المجلس الجماعي، واستطاع السيد احويط اعادة ربط حبل الثقة بين المواطن والمؤسسات العمومية، مآزرا في ذلك بثلة من الشخصيات السياسية التي جعلت من مبدأ حسن الثقة قاعدة عملها الأولى. واستطاع هذا المجلس الجماعي تحقيق تعبئة مجتمعية متكاملة، انخرط فيها الجميع، مواطنين وسياسيين وجمعويين ومثقفين...الخ، مدشنين بذلك مرحلة جديدة لقافلة التغيير السياسي والاجتماعي الإيجابي والبناء.

  السيد احويط: برنامج عملنا يبتدئ من نقطة الثقة

  أكد السيد احويط في الفترات الانتخابية أن الرهان الأول المطروح هو بناء الثقة في نفوس المواطنين الذين بيدهم يكمن القرار الفاصل في احداث التغيير، وهو أمر تشبث به السيد احويط الى جانب أعضاء المجلس الجماعي لتجذير العلاقة الإيجابية بين المواطن من جهة والقائمين على تدبير الشأن العام من جهة ثانية، وقد تجلت هذه المنهجية في التواصل المستمر الذي دأب عليه السيد احويط مع الساكنة والاستماع الجاد والمستمر لهموم السكان وانشغالاتهم والعمل إلى جانبهم قصد رفع الحيف عنهم، سواء عبر تطوير وتنويع الإنجازات التنموية (تقوية وتهييء الطرق والمسالك الطرقية، تحسين الخدمات الاجتماعية العمل وفق المقاربة التشاركية...الخ) أو من خلال إشراكهم في عملية التدبير نفسها، على اعتبار أن المواطن يشكل قوة اقتراحية لها ما يكفي من الفهم والتبصر للمساهمة في بناء خارطة التطوير والبناء.

  إن التعبئة المجتمعية من أجل الإصلاح  تقتضي استحضار تطلعات المواطنين وانشغالاتهم وجعلهم النواة الأساسية في فعل التغيير والتطوير والبناء، ولا يمكن لأي فعل سياسي أن يأتي أكله ما لم يجعل خطابه وفعله يتجهان في اتجاه خدمة التطلعات المجتمعية.

تحرير فريق عمل زومي نيوز 
التعليقات
0 التعليقات
شكرا لتعليقك