من السياسة إلى تأسيس أخلاقيات الحوار والتسامح

إن الرهان الأكبر الذي تواجهه دول العالم اليوم يكمن في تأسيس أخلاقيات الحوار والتسامح والانفتاح على الثقافات والهويات المخالفة، قصد البحث عن نقطة التقاء مشتركة يستند إليها الجميع، بغض النظر عن الفوارق العرقية واللغوية والحضارية والدينية التي تفصل البشر عن بعضهم البعض. لكن في ظل ذيوع وشيوع التعصب والتطرف أضحى تأسيس هذه المبادئ أمرا عسيرا، مما يفرض ضرورة تكثيف الجهود من أجل تحقيق هذه المبادئ ومناهضة شتى أنواع التعصب والتطرف أي كان مصدره.

  نود من خلال هذه المقال أن نسلط الضوء على شخصية سياسية مغربية استطاعت خوض غمار تأسيس هذه الأخلاقيات والانفتاح على المؤسسات الدولية وفق رؤية تنهل من روح ثقافة الحوار والتسامح العالمي، ويتعلق الأمر بالسيد محمد احويط المستشار البرلماني المغربي، ورئيس لجنة تعزيز جودة الحياة والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافة بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، الذي حمل على عاتقه مهمة الانخراط في معترك تأسيس أرضية مشتركة بين دول المتوسط، قوامها الحوار والتسامح ونبذ العنف والتعصب والتطرف والتقتيل.

  إن رهان التسامح والحوار بين دول العالم ليس رهانا هينا، لذلك يلزم معه تعبئة كافة الإمكانات الدبلوماسية قصد إحلال منطق الحوار والتسامح بدل منطق القتل والتعصب والإرهاب، سواء أكان ذلك نابعا من الشرق أو من الغرب.

  يشار إلى أن السيد محمد احويط، رئيس لجنة تعزيز جودة الحياة والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافة بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، سيباشر يوم غد 24 فبراير 2018 أطوار الاجتماع الذي تعقده الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بدولة مصر، قصد التطرق لمناقشة خلاصات الاجتماع الذي انعقد بالبرلمان المغربي الأسبوع الماضي يوم 2018/02/14، وبغية الدفع بالمقررات الجمعية إلى مستوياتها العليا.

: شارك

Tweet

✚

مواضيع ذات صلة